أنباء الجامعــة

 

 

فضيلة الشيخ السيد أرشد المدني أستاذ الحديث الشريف بالجامعة

يُنْتَخب عضوًا في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي

ويحضر دورته الحادية والأربعين المنعقدة في الفترة 27-28/رجب 1433هـ

 

 

 

 

 

       تلقت الأوساط الجامعيّة بصفة خاصّة والأوساط العلمية الدينية الإسلاميّة بصفة عامّة نبأ اختيار أستاذ الحديث الشريف بالجامعة فضيلة الشيخ السيّد أرشد المدني عضوًا في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بسرور بالغ وفرحة غامرة، مُتَمَنِّيَةً له كاملَ التوفيق للأداء الممتاز من خلال هذا المنبر الإسلامي العالمي لخدمة الإسلام والمسلمين، وداعيةً له بطول العمر والصحة، مؤملة أن ذلك سيكون وسيلة مباشرة لتعزيز العلاقة الوديّة الأخويّة الإسلامية بين الأشقاء العرب وبين المسلمين في شبه القارة الهندية، كما سيكون صلة تواصل دائم بين الجامعة الإسلامية الأهلية الأم في شبه القارة الهندية دارالعلوم/ ديوبند وبين رابطة العالم الإسلامي، التي هي أكبر منظمة إسلامية عالميّة، ولها في قلوب المسلمين في أرجاء المعمورة من المكانة المحترمة، ما ليس لأي منظمة غيرها.

       وقد قدمت إلى معالي الأمين العامّ لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي/ حفظه الله، عميق الشكر والتقدير تجاه ثقته بالجامعة، المتمثلة في اختياره لأستاذها الكبير لعضوية المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، والمتبدّية في كثير من مواقفه السابقة من الجامعة، التي تشف عن التقدير الكبير الذي يكنه في قلبه تجاهها.

       وقد رفعت بالمناسبة مشاعر التقدير وعواطف الاستحسان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز/ حفظه الله ورعاه نحو ما يصنعه من الخير الكثيف المتصل نحو المسلمين في أرجاء المعمورة، ومن السهر الدائم على مصالح الإسلام والمسلمين، ومن الخدمة المنقطعة النظير للحرمين الشريفين، وحجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن، التي سخر لها جميع إمكانيات المملكة المطلوبة، مما يدلّ على الأريحية العربية المضروب بها المثل، التي عنها يصدر في جميع ما يصنعه للإسلام والمسلمين، فجزاه الله خيرًا، ونصره بتأييده، وأعانه على جميع ما يعزم عليه من الأهداف والتطلعات التي هي في صالح الأمة المسلمة.

       وقد صَرَّحت أن الشيخ السيد أرشد المدني يتمتع بجميع الكفاءات التي تُؤَهِّله للاضطلاع بهذه المسؤولية المشرفة، فله سوابق في مجال خدمة الدين والدعوة، والعلم والثقافة، والكتاب والسنة، والإسلام والمسلمين، كما أن له نشاطات متصلة في مجال الخدمة الاجتماعية والإنسانية والوطنية على غرار والده العظيم العالم العامل الصالح التقي النقي الشيخ السيد حسين أحمد المدني شيخ الحديث الأسبق بالجامعة الإسلامية دارالعلوم/ ديوبند (1295-1377هـ = 1879-1957م) الذي كان له سهم كبير ودور قيادي في النضال ضد الاستعمار الإنجليزي واستقلال الهند عنه عام 1947م.

       متضرعة إلى الله جلّ وعلا أن يجعل جميع نشاطاته في ميزان حسناته يوم القيامة، وأن ينفع بها الإسلام والمسلمين، ويذل بها الشرك والمشركين، وجميع أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والوثنيين، الذين يجحدون آيات الله، ويصدون عن سبيل الله، ويتقلبون في البلاد من أجل إذلال الإسلام والمسلمين. جعل الله كيدهم في نحورهم.

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دارالعلوم ديوبند ، رمضان - شوال 1433هـ = يوليو - سبتمبر 2012م ، العدد : 9-10 ، السنة : 36